الحاجات العاطفية والنفسية عند الأطفال

الكاتب بتاريخ عدد التعليقات : 0



بسم الله الرحمن الرحيم

احتياجات الأطفال kids need

الحاجات العاطفية والنفسية عند الأطفال

ما هي احتياجات الطفل الأساسية ؟ و كيف يمكن إشباعها ؟

يحمي الاتزان العاطفي والنفسي، الطفل من البحث عن بديل للوالدين لإشباع تلك الحاجات، مما يعرضه لمخاطر - تتوقف على نوعية ذلك البديل - وصراعات داخلية، تؤثر على سلوكه تأثيراً سلبياً  ومنها...

6 صور من التأثير السلبي على سلوك الأطفال:


1- القلق

2- العناد 

3- لفت النظر بالانطواء 

4- العدوانية

5- يوجد من الأطفال من يضرب نفسه لاستدراك عطف الأم، ومنهم من يضرب أقرانه لجذب الانتباه إليه، أو بسبب قسوة الوالدين عليه ونقص الإشباع العاطفي.

6- ومنهم من يعصي الوالدين، أو يتباطأ في إجابتهما تنفيسًا عما يعتمل في نفسه من نقص الإشباع العاطفي أو النفسي.

7- وغالبًا ما يحدث هذا النقص بسبب انشغال الوالدين، أو الإهمال وعدم الاهتمام، أو قسوة في الطباع، أو عدم الفهم للآثار المترتبة على ذلك النقص.

حاجات الطفل الاساسية

تعامل النبيﷺ مع حاجات الأطفال النفسية والعاطفية:

وقد كان رسول الله  قدوة ومدرسةً - غفل عنها كثير من المربين - في التربية 

بالحب، وإشباع الحاجات النفسية والعاطفية.

ونحن هنا ينبغي أن نستخرج من سنته   طريقته الفريدة في كسب 
 حب الصغير 

والكبير من أصحابه  وأهله، عن طريق إشباع حاجاتهم النفسية والعاطفية، فأطاعوه 

طاعة لم يتواجد لها مثيل.

وليس أدل على ذلك من تفضيل زيد بن حارثة للبقاء معه - عليه الصلاة والسلام - 

على الرجوع مع والده الذي افتقده، ثم وجده  بعد أعوام عديدة؛ كما ورد في كتب 

السيرة، والبداية والنهاية:

 تربية سيدنا زيد بن حارثة في بيت النبي ﷺ:


من كون زيد بن حارثة (مولى رسول الله   أشهر مواليه وهو حبِ رسول 

الله   أصابه سياء الجاهلية لأن أمه خرجت به تزور قومها بني معن فأغارت 

عليهم خيل بني القين بن جسر فأخذوا زيداً، فقدموا به سوق عكاظ فاشتراه حكيم بن 

حزام لعمته خديجة بنت خويلد وقيل اشتراه من سوق حُباشة، فوهبته السيدة خديجة 

للنبي  ﷺ بمكة قبل النبوة وهو ابن ثماني سنين وقيل: بل رآه رسول الله ﷺ 

بالبطحاء بمكة ينادى عليه ليباع، فأتى خديجة فذكره له فاشتراه من مالها فوهبته 

لرسول الله ﷺ فأعتقه وتبناه، ثم إن ناسًا من كلب حجوا فرأوا زيدًا فعرفهم 

وعرفوه فقال لهم: أبلغوا عني أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم جزعوا علي فقال:

أحــــن إلـى قومـي وإن كنت نـائيًا .. فإنـي قعيد البيت عند المشاعـــــــر

فكفوا مــن الوجد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الأرض نص الأباعــر

فإنـــــي بحمـــد الله فـي خير أســـــرة ... كـرام معد كـابــــراً بعد كـابــــر

فانطلق الكلبيون فأعلموا أباه، ووصفوا له موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة 

وأخوة كعب بن شراحيل لفدائه، فقدما مكة، فدخلا على النبي ﷺ.

 فقالا: ياابن عبد المطلب، يا ابن سيد قومه، جئناك في ابننا عندك، فامنن علينا، 

وأحسن إلينا فداءه.

فقال: من هو؟

قالوا: زيد بن حارثة، فقال رسول الله ﷺ (فهلا غير ذلك).

قالوا: ما هو؟ قال: " ادعوه وخيروه، فإن اختاركم فهو لكم، وإن اختارني فوالله ما 

انا بالذي أختار على من اختارني أحدًا"

قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت.

فدعاه رسول الله فقال: " هل تعرف هؤلاء"

قال: نعم ، هذا أبي وهذا عمي.

فقال: "أنا من عرفت ورأيت في صحبيتي لك، فاخترني أو اخترهما"

قال: ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحدًا، أنت مني مكان الأب والعم.

فقالا: ويحك يازيد، أتختار العبودية على الحرية وعلى أبيك وأهل بيتك؟

قال: نعم قد رأيت من هذا الرجل شيئاً، ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً، فلما رأى 

رسول الله ﷺ ذلك، أخرجه إلى الحجر 

فقال: " يامن حضر، اشهدوا أن زيداً، يرثني وأرثه"، فلما رأى ذلك أبوه وعمه 

طابت نفوسهما وانصرفا".

وعن أبي عمرو الشيباني قال: " أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد قال: قدمت على 

رسول الله ﷺ فقلت يارسول الله، ابعث معي أخي زيداً، 

قال: " هو ذا"، قال: " فإن انطلق معك لم أمنعه"قال زيد: يارسول الله والله لا أختار 

أحداً، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي".

احتياجات الطفل في بنائه العاطفي:

1- كيف استطاع هذا الرجل - وهو لم يكن نبياً بعد - أن يجعل نفسه أحب إلى هذا 

الطفل من الأب والعم والأهل؟ أليس هذا مفتاح التربية التي أخرجت كبار الصحابة 

بسيرتهم التي تعد منارات الهداية البشرية.

2- وهاهم صبيان المدينة يخرجون للقائه - عليه الصلاة والسلام - عند ثنية الوداع 

بعد عودته من غزوة تبوك.

 عن الزهري عن السائب بن يزيد قال: " لما قدم النبي ﷺ المدينة من غزوة 

تبوك، تلقاه الناس، فلقيته مع الصبيان على ثنية الوداع"

3- فكيف استطاع - عليه الصلاة والسلام - كسب حب هؤلاء الصبيان حتى خرجوا 

جميعاً لاستقباله، إنها إشباعات عاطفية، ونفسية استطاع سيد البشرية أن يملأ بها 

صدور أصحابه وابناءهم، ونخص بالذكر طريقته في التعامل مع الطفل حتى نتعلم 

كيف يطيعنا أبناؤنا عن حب واحترام وليس عن خوف وإجبار.

المصدر: التربية بالحب

0 تعليق على موضوع "الحاجات العاطفية والنفسية عند الأطفال "


الإبتساماتإخفاء